كيف ستكون الحرب الامريكية مع كوريا الشمالية..؟
يمنات – صنعاء
تحدث الكاتب و المترجم الإسرائيلي – الروسي، إسرائيل شامير، في مقالة تحليلية له نشرتها صحيفة صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية عن احتمالات وقوع الحرب في شبه الجزيرة الكورية.
و قال شامير: “لو كنت في محل الجنود الكوريين و اليابانيين و كذلك الأمريكان الموجودين في شمال شرق آسيا، لتضرعت وصليت بشكل كثيف لكي تعيد الآلهة التي يعبدونها، بقايا العقل إلى رأس الرئيس الأمريكي و بأسرع وقت ممكن لأنه و على ما يبدو تمكنت وسائل الإعلام و وكالة الاستخبارات المركزية من تخويف دونالد ترامب.
و أضاف: يبدو واضحا أنه و حتى لا يصطدم بسحب الثقة بسبب التهمة الزائفة بوجود علاقات مع روسيا، قرر أن يدخل في أتون حرب صغيرة يحقق فيها نصرا سهلا و حينذاك سينال المديح من الكونغرس و أكاليل الغار بدلا من الانتقاد المرير بسبب “الصداقة مع الكرملين”.
و أشار شامير أن ترامب لهذا السبب بالذات ضرب قاعدة جوية في سوريا، و تبين له بعد ذلك أن توقعاته صحيحة.
وقال: الجمهور يمتدحه و خصوم الأمس في الكونغرس و وكالة الاستخبارات المركزية و في صحيفة “نيويورك تايمز” يكيلون له المديح و الأهم من كل ذلك لم تسبب له الضربة أي أضرار ملموسة، و فضلت موسكو غض النظر عن تصرفه الأرعن، و أبدت التفهم لوضعه – طبعا شجب الروس الضربة و لكنهم استقبلوا وزير خارجيته ريكس تيلرسون، و في ذات الوقت استخدموا الفيتو ضد القرار المعادي لسوريا في مجلس الأمن الدولي.
و أوضح شامير و هو يهودي معادي للصهيونية، أن هناك خطر جدي بأن ينجرف ترامب و يرغب بتكرار التجربة السورية في شبه الجزيرة الكورية، رغم أن كوريا الشمالية ليست سوريا.
و قال: من المعروف أن شخصية و طباع سكان كوريا الشمالية تبلورت في بوتقة الحرب الكورية الرهيبة، عندما دمر الأمريكيون البلاد بالكامل و قتلوا الملايين (بما في ذلك النساء و الأطفال). و قبل ذلك كان هناك الاستعمار الياباني الرهيب الذي لم يرحم السكان المحليين.
و أضاف: بسبب ذلك قرر الكوريون الشماليون أن بلادهم لن تخضع لأي غريب بعد الآن، و في حوزتهم يوجد سلاح نووي سيستخدمونه عند الضرورة بدون أي تردد. و تابع: إضافة لذلك تشتعل نفوس الكوريين الشماليين برغبة تصفية الحساب بالكامل مع اليابانيين و الأمريكان و حلفائهم في جنوب شبه الجزيرة.
و نوه إلى أن ترامب ارسل قوة جدية إلى شواطئ كوريا بما في ذلك السفن و الأسلحة النووية، و هي الأكبر منذ الحرب على العراق في 2003.
و لفت إلى أنه يوم أمس اختبر الأمريكان بشكل استعراضي أقوى قنبلة غير نووية لديهم – في أفغانستان. و تمكنوا قبل ذلك بقليل من كسب ورقة رابحة – رشوة الزعيم الصيني بالوعد بأنهم لن يطالبوه لاحقا برفع سعر اليوان بالنسبة للدولار.
و نوه إلى أن سكان الشمال يدركون خطورة الخطط الأمريكية تجاه بلادهم –تدميرها وإخضاعها. و لكن الجميع يعلمون أن نجاح الولايات المتحدة ارتبط دائما بضعف و تردد الخصم.
و قال شامير: خشي صدام حسين قصف القواعد الأمريكية القريبة، و لكن من دون جدوى – لقد أعدم في المحصلة و دمر العراق.
و أضاف: وافق معمر القذافي على نزع سلاح تحت التهديد – و لكن رغم ذلك دخلوا بلاده وقتلوه.
و تابع: و قبل الرئيس السوري نزع أسلحته الكيميائية، و رغم ذلك استمرت الحرب ضده.
و أعتبر أنه دون شك أخذ الكوريون الشماليون كل ذلك بالاعتبار، و لذلك لن يقبلوا بنزع سلاحهم بل سيذهبون إلى الموت و سيقتلون خلال ذلك كل من سيهاجمهم.
و أشار إلى أنه في حال استخدام السلاح النووي في تلك المنطقة فسيقتل الملايين من البشر بدون أي سبب أو فائدة سياسية أو عسكرية.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا